مقتل 36 قياديا في 3 هجمات انتحارية استهدفت اجتماعاتهم في درعا

الهجمات نفذتها ثلاث جهات مختلفة خلال أقل من عام

شهدت محافظة درعا منذ أواخر العام 2015 ارتفاعًا حادًا في وتيرة المعارك الداخلية بين الأطراف المختلفة الفاعلة في المحافظة باستثناء قوات النظام السوري، و شهدت هذه الفترة تنفيذ الأطراف المختلفة لهجمات “انتحارية” استهدفت اجتماعات لشخصيات قيادية عسكرية و أمنية. حيث وثق قسم الجنايات ضمن مكتب توثيق الشهداء في درعا ثلاث هجمات “انتحارية” راح ضحيتها 36 قتيلًا بالإضافة للمهاجمين الثلاثة معظمهم من القادة العسكريين و الأمنيين لفصائلهم. فيما يلي يستعرض قسم الجنايات في مكتب توثيق الشهداء في درعا الاحصائيات الموثقة لهذه العمليات:

العملية الأولى : نفذتها جبهة النصرة ضد لواء شهداء اليرموك بتاريخ 15.11.2015 في بلدة جملة، عبر تفجير أبو عائشة الأنصاري (سوري الجنسية، من ابناء بلدة محجة) لحزامه الناسف في اجتماع لقياديين من لواء شهداء اليرموك، أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن العملية دون ذكر أنها “انتحارية” و دون ذكر اسم منفذها، أدت العملية لمقتل 11 شخص، أبرزهم محمد سعد الدين البريدي قائد اللواء، و محمد سامي الجاعوني نائب قائد اللواء، و أحمد فايز أبو خروب قائد المكتب الأمني في اللواء.

العملية الثانية : نفذها جيش خالد بن الوليد ضد الجبهة الجنوبية متمثلة في المجلس العسكري في انخل بتاريخ 03.7.2016 في مدينة انخل، عبر تفجير أبو حمزة المهاجر (أردني الجنسية ، من ابناء مدينة الزرقاء) لحزامه الناسف في اجتماع لقياديي المجلس العسكري في انخل، لم يعلن جيش خالد بن الوليد مسؤوليته عن العملية التي أكدتها شخصيات قيادية فيه بشكل غير مباشر، أدت العملية لمقتل 11 شخص، أبرزهم قاسم محمد السمير قائد المجلس العسكري في انخل، و فايز محمد الطويرش نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في انخل.

العملية الثالثة : نفذتها الدولة الإسلامية ضد الائتلاف الوطني لقوى الثورة و الجبهة الجنوبية متمثلة في المجلس العسكري في انخل بتاريخ 22.9.2016 في مدينة انخل، عبر تفجير أبو أيوب الدرعاوي (سوري الجنسية ، من ابناء بلدة القنية) لسترته الناسفة في اجمتاع لافتتاح الكتيبة الأمنية في مدينة انخل، أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن العملية، أدت العملية لمقتل 14 شخص (حتى الآن)، أبرزهم يعقوب العمار وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة، و محمد العمارين معاون وزير الخدمات في الحكومة المؤقتة، و ضياء محمد العيسى قائد لواء مجاهدي حوران، و سامر أحمد الوادي قائد كتيبة الهندسة في فرقة الحمزة .


ينوه مكتب توثيق الشهداء في درعا أنه حافظ على حياديته التامة خلال عمله التوثيقي لهذه النوعية من الهجمات ، كما يؤكد المكتب أنه يدرج هذه الهجمات ضمن قسم الجنايات لعلاقتها بالمعارك المندلعة بين هذه الأطراف بمعزل عن قوات النظام ، و يؤكد المكتب أن الأرقام التي تم عرضها قد تحتوي اخطاء بسيطة ناجمة عن تكتم جميع الأطراف عن الحجم الحقيقي لخسائرها و لكنها تقترب بنسبة كبيرة جدا من الأرقام الحقيقية .

يُذكر أن مكتب توثيق الشهداء في درعا قام في منتصف عام 2012 باستحداث قسم الجنايات و قام بانشاء قاعدة بيانات الجنايات و الجرائم بالتزامن مع توسع سيطرة الفصائل المسلحة على مدن و بلدات المحافظة و توثيق حصول عدد من جرائم القتل في تلك المناطق التي اتهمت الفصائل بارتكاب بعضها بينما وثقت اخرى ضد مجهولين .

Back To Top