أكثر من 190 قتيل في ثلاثة أشهر من المعارك في حوض اليرموك

معارك متواصلة بين تحالف فصائل دار العدل و جيش خالد بن الوليد

ثلاثة أشهر كاملة على اندلاع الاشتباكات بين جيش خالد بن الوليد الذي يضم لواء شهداء اليرموك و حركة المثنى الاسلامية و جماعة المجاهدين من جهة و تحالف فصائل دار العدل الذي يضم الجبهة الجنوبية و جبهة النصرة و حركة أحرار الشام و جند الملاحم من جهة أخرى ، و التي كانت منطقة حوض اليرموك مسرحا لها .

حيث بدأت الاشتباكات بين الطرفين بشكل واسع في 21.3.2016 بعد ارهاصات شهدتها المنطقة على خلفية اتهامات متبادلة بين الطرفين ، حيث تقدم تحالف جيش خالد بن الوليد ليسيطر على مناطق واسعة منها بلدات تسيل و سحم الجولان و يحاول التقدم نحو بلدة حيط ، قبل أن يستعيد تحالف فصائل دار العدل السيطرة على البلدات و يعود جيش خالد بن الوليد إلى مواقعه الأولى قبل بدء الهجوم على حاجز العلان قرب سد سحم الجولان و على أطراف بلدة عين ذكر ، لتستمر المعارك على هذه النقاط حتى تاريخ اليوم دون أي تقدم لأي طرف .

مكتب توثيق الشهداء في درعا من خلال قسم الجنايات قام بدوره الحيادي في هذا القتال عبر توثيق القتلى من الطرفين و توثيق الشهداء المدنيين الذين استشهدوا بعد اصابتهم بنيران الاشتباكات و القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين ، حيث استطاع المكتب توثيق مقتل 196 مقاتل من الطرفين على الأقل ، حيث تم توثيق 153 قتيل من تحالف فصائل دار العدل بينما تم توثيق 43 قتيل في صفوف تحالف جيش خالد بن الوليد . كما تم توثيق استشهاد 27 مدني استشهد 15 منهم في مجزرة في بلدة جلين نتيجة القصف العشوائي كما تضمنت حصيلة الشهداء من المدنيين توثيق 10 أطفال و 2 من النساء ، حيث عكف المكتب الى توثيق قتلى الطرفين ضمن قاعدة بيانات الجنايات و الجرائم و تم توثيق الشهداء المدنيين في قاعدة بيانات الشهداء و تم الإشارة للحادثة التي أدت إلى استشهادهم .

علما أن هذه الاحصائية لا تشمل حوادث الاغتيال التي تعرض لها الطرفين ولم يصدر بيان بالمسؤولية عنها من أي طرف ، كما أن هذه الاحصائية لا تشمل قتلى المعارك ضد الدولة الإسلامية في منطقة اللجاة .

ينوه مكتب توثيق الشهداء في درعا أنه حافظ على حياديته التامة خلال عمله التوثيقي لهذه المعارك بين الطرفين ، كما يؤكد المكتب أنه بذل جهدا واسعا في توثيق أسماء و صور القتلى رغم تكتم كلا الطرفين عليها ، و يؤكد المكتب أن الأرقام التي تم عرضها قد تحتوي اخطاء بسيطة ناجمة عن تكتم كلا الطرفين و لكنها تقترب بنسبة كبيرة جدا من الأرقام الحقيقية .

يُذكر أن مكتب توثيق الشهداء في درعا قام في منتصف عام 2012 باستحداث قسم الجنايات و قام بانشاء قاعدة بيانات الجنايات و الجرائم بالتزامن مع توسع سيطرة الفصائل المسلحة على مدن و بلدات المحافظة و توثيق حصول عدد من جرائم القتل في تلك المناطق التي اتهمت الفصائل بارتكاب بعضها بينما وثقت اخرى ضد مجهولين .

Back To Top