اليد البيضاء .. الشهيد عبد الناصر النايف

قصة شهيد قدم كل وقته و جهده و ماله لخدمة الثورة

عبد الناصر محمد سعيد النايف الملقب بـ أبو محمد ، من مواليد مدينة انخل ، متزوج و أب لخمسة أطفال .

عبد الناصر كان يعمل بالتجارة قبل بداية الثورة ، و يسافر بشكل مستمر لدول الخليج و يمتلك عددا من السيارات العاملة بالنقل الدولي ، ترك تجارته مع انطلاق الثورة السورية و التحق بها مباشرة ليكون من أول المشاركين فيها .

كان الشهيد شخصية جامعة و معروفة بإخلاصها و نزاهتها في حوران و إنخل خاصة ، محبوب و معروف من قبل الاهالي لما لديه من خير و حرص على أبناء بلده ، كان الشهيد أول من ساهم ماليا في الثورة و من أول الأيام تبرع بمبالغ مالية لدعمها في الوقت الذي كان الدعم فيه محدودا جدا فبادر الشهيد للمساهمة بدفع ثمن لافتات الثورة و أجهزة اتصال الثريا و مواد الإسعاف الطبية لتجهيز المشافي الميدانية ، و عندما بدء العمل المسلح كان من أول الداعمين أيضا و من مؤسسي أول مكتب إعلامي في مدينة انخل حيث قام بإعداد المقر و تجهيزه بالمعدات لذلك داخل أحد غرف منزله و قام بتأمين الاحتياجات الخاصة بالمركز منذ بداية الثورة .

ناصر محمد سعيد النايف

عند اقتحام انخل في الشهر الثالث للثورة لم يتوقف عبد الناصر عن النشاط الثوري فانتقل للأردن و تابع عمله من هناك حيث شارك بتأسيس مكتب الجرحى و الهيئة الاغاثية لمدينة انخل و بعدها تولى المسؤولية عن ملف الجرحى في الأردن و كان رئيس الملف بالنسبة لجرحى انخل ، عرف الشهيد بعمله الدائم في خدمة جرحى الثورة السورية .

بعد تحرير مدينة انخل عاد مجددا ليتابع نشاطه من داخل المدينة ، و تولى مسؤولية الملف الإغاثي و رئاسة المكتب الإغاثي في المجلس الثوري لمدينة انخل ، و لم يتوانى رحمه الله في يوم من الأيام عن مساعدة الثورة و اهله في مدينة انخل .

ناصر محمد سعيد النايف 1

للشهيد أخوين معتقلين منذ أكثر من 3 سنوات لدى قوات النظام ، كما استشهد ابن عمه و ابن اخيه خلال أحداث الثورة ، و بالأمس الأحد 27.9.2015 التحق بهم عبد الناصر بعد اصابته بقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة و الذي استهدف مكان عمله في الهيئة الإغاثية بالمدينة .


وداع الشهيد

Back To Top