بعد أن عرضه إعلام النظام كإرهابي ، هاني سرور شهيدا تحت التعذيب

اعتقال عشوائي ، فتهم و اعترافات ملفقة ، فشهيد تحت التعذيب

تبلغ أهل الشهيد هاني محمود سرور من بلدة معربة يوم أمس نبأ استشهاد ابنهم في سجون قوات النظام بتاريخ 21.07.2014 بعد اعتقال اقترب من الثلاث سنوات .

قد تكون قصة هاني كباق قصص الشهداء تحت التعذيب في سجون قوات النظام ، و لكنها تحمل تفاصيلا زادت من المعاناة و المآساة ، فالشهيد هو واحد من عشرات المعتقلين الذين خرجوا على قنوات إعلام النظام يسردون فيها أحداثا و تفاصيلا لفقها لهم النظام و يعترفون بجرائم لم يرتكبوها هروبا من التعذيب .

هاني محمود سرور ، ابن بلدة معربة في ريف درعا الشرقي من مواليد عام 1982 ، يعمل في مطعم في مدينة بصرى الشام و اعتقلته قوات النظام من مكان عمله بتاريخ 28.09.2011 لتنقطع أخباره حينها قبل أن يفاجئ أهله و اصدقائه بظهوره عبر إعلام النظام بتاريخ 08.12.2011 يصوره النظام فيها كاحد الارهابيين الذين استهدفوا المدنيين و الممتلكات العامة و يذكر هاني فيها جرائم لم يرتكبها ، و منذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره حتى تبلغ أهله نبأ استشهاده يوم أمس و فيها أنه استشهد بتاريخ 21.07.2014 .

صورة للشهيد كما بثها اعلام النظام

هاني محمود سرور 2

هاني الذي ذكر في اعترافاته الملفقة أن قام بالمشاركته في عمليات قتل ومهاجمة دورية أمنية وتخريب أملاك عامة في محافظة درعا و نصب كمين لدورية أمنية في قرية الطيبة و تفجير عبوة ناسفه بهم و حيازته لسلاح كلاشنكوف و حرق المركز الثقافي في مدينة بصرى الشام .

لعل هاني ذاق في سجنه تعذيبا دفعه للاعتراف بجرائم يشهد كل من يعرفه أنه بريء منها ، و لعل الشهيد ظن بقبوله مسرحية النظام أنه سينقذ نفسه من التعذيب فكانت الشهادة نصيبه ، لينضم لآلاف الشهداء الذين قضوا تعذيبا في سجون النظام و تحمل قصته ذكرى لإعلام كاذب و نظام فاجر و شهيد طيب .

Back To Top