إيجاز لتوثيق المعتقلين و المختطفين خلال شهر كانون الثاني 2019

استمرار عمليات الاعتقال و التغييب القسري

شهد شهر كانون الثاني / يناير 2019 ، انخفاض في أعداد المعتقلين مقارن بالشهرين السابقيين لكن مع استمرار الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام بعمليات الإخفاء و التغييب القسري و عدم السماح لذوي المعتقلين بالإطلاع على مصير ذويهم أو معرفة أسباب و أماكن اعتقالهم على أقل تقدير ، حيث وثق قسم المعتقلين و المختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن : 43 معتقلا ، تم توثيق إطلاق سراح اثنين منهم في وقت لاحق من ذات الشهر ، علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية و الاحتياطية في قوات النظام و الذين يصل عددهم للمئات ، حيث يُقدر المكتب العناصر و الضباط المنشقون الذين تم إعادتهم للخدمة في صفوف قوات النظام بالإضافة لمن تم اعتقالهم لأداء الخدمتين الإلزامية و الاحتياطية بأكثر من ألفي شخص خلال هذا الشهر فقط .

تورطت ثلاث أفرع أمن و فرع الأمن الجنائي في عمليات الاعتقال على التوزع التالي : 5 معتقل لدى فرع الأمن الجنائي ، 15 معتقل لدى شعبة المخابرات العسكرية ، 15 معتقلين لدى إدارة المخابرات الجوية و 3 معتقلين لدى فرع أمن الدولة، بالإضافة لتوثيق 5 معتقلين لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهم .

كما وثق المكتب اعتقال قوات النظام لـ 2 من عناصر تنظيم الدولة الذين التحقوا بصفوف قوات النظام لعدة أشهر ، و تم اعتقالهم و اقتيادهم إلى سجن صيدنايا العسكري .

عمليات الاعتقال طالت مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة ممن انضم إلى اتفاقية التسوية ، حيث وثق القسم اعتقال : 11 مقاتل سابق في فصائل المعارضة ، من ضمنهم 4 قادة سابقين .

كما طالت عمليات الاعتقال سيدة واحدة و طفل قاصر واحد .

وثق القسم اختطاف أحد أبناء محافظة درعا داخل محافظة السويداء بهدف الحصول على فدية مالية ، ليرتفع عدد المختطفين داخل محافظة السويداء بهدف الحصول على فدية مالية إلى 8 مختطفين .

أخيرا ، ينوه المكتب أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين خلال هذا الشهر هي أعلى مما تم توثيقه ، حيث واجه المكتب رفض و تحفظ العديد من عائلات المعتقلين عن توثيق ببيانات ذويهم نتيجة مخاوفهم من الوضع الأمني الجديد داخل محافظة درعا .

Back To Top